الجمعة، 5 مارس 2010
استفاقة الحزن
عمر ... عرفته صديق عبر علاقة اخوية جميلة امتدت طوال سنوات غربتى فى هذه البلاد التى شهدت لقاؤنا . تقربت منه . واندمج معى فى تفاعل عفوى صادق . ساعدنا فى ذلك وجود قواسم مشتركة كثيره بيننا . بداية من حب القراءة مرورا بعشق مشاهدة الافلام ختاما بميولنا المثلية .... عمر كان اشهى من الفاكهه الاستوائية فى غير موسمها . وارق من ان تستطيع جرحه ولو بكلمة . كان اذا ضحك تحس بان لا هم له وانك امام طفل تاخذك ضحكته الى مدينة الفرح . اختصارا لا استطيع ان اختزل جمال عمر عبر كلمات . يكفى اننى قررت ان احتفظ به اخ وصديق دائما بابعاد رغبتى الاولى بان يكون حبيبا لى . وبتقادم الايام اعترف لى عمر ان ذلك كان اختياره ايضا .... وصرنا وجهان لعمله واحده فى تقاسم حكاوينا وتشاطر احلامنا وحمل هم اننا مثليين . وكثير ماتعبت افكارنا من التجول فى دهاليز عالم الابتكار والاختلاق الداخلى للخروج بفكره تساعدنا على النوم دون الخوف من حقيقة وواقع مثليتنا .. معه لم اعرف الغيره ولم اعرف الاسرار ... كنت استعجل الساعات التى تفصلنى عنه ونحن بالعمل وبانتهائها نهرع لنلتقى باحد الكوفى شوبات باحد مولات هذه البلاد المفتوحه .. حيث لا احد يراقبك او يتدخل فى فى مالايعنيه .. ونبتدىء ثرثرتنا على رائحة البن وشرب الكابتشينو ... فاحكى له ماحدث لى ومعى من الليله السابقة وحتى جلوسى معه .. وبانتهاء سردى احس اننى خفيف وان عبء ثقيل قد تخلصت منه . والتفت اليه محذرا له بان تكون حكايته دقيقة التفاصيل وان لايختصرها ويختصرنى ..فيغالب ضحكته وفمه ملىء بالبانكيك ... ملوحا بيده ان اسكت .. لتملاء ساعتها ضحكاتنا المكان ... ويصرخ فينى .. انت ستقتلنى وتقعد .. ساؤلف لك حتى تقتنع .. اتفقنا ؟ فانهره بحب وصبرى قد خلص .. يلا بالله ماتتدلل علينا فييبتسم ابتسامته الجميله ويحكى لى ماحدث له بعد افتراقنا ليلة الامس
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)