الثلاثاء، 25 مايو 2010
عمر وانا ,,,, زكريات مبعثره (3)
تحرك عمر بالسيارة وهو يرمى بالتلفون فوق تابلوه السيارة , كانت عصبيته واضحه بالنسبه لى , فقلت متضاحكا , على فكره القانون بهذه الدولة صريح ... ماتفعله هذا يسمى اختطاف ويدينك , لم يتفاعل مع مزاحى , ولم يطلق ضحكته التى اعشقها , فسالته جادا , لا.... صراحة ياعمر اين تذهب بى ؟ وقد كنت اعنى سؤالى , لنزولى بملابس البيت , اعتقادا منى انه سيطلع معى الى الشقه , لم يجيبنى عمر , وقد انعكست عصبيته الذائدة فى قيادته للسياره , التى وجهها نحو شاطىء الجميرا , سالكا طريق الشيخ زايد , زائدا من سرعة السياره , فاصابنى القلق فعليا , فجذبت حزام الامان لربطه , وقد قررت السكوت , فساد صمت يمتلىء ضجيجا فى دواخلنا , ابطاء عمر من سرعة السيارة ولم ينتظر الوصول الى اشارة المرور التى كانت حمراء وانحرف عن الطريق العام سالكا دربا جانبيا قادنا الى حديقة الصفاء , وهناك اوقف سيارته , وانزل زجاج الباب الامامى الذى يجاوره , والتفت الى متسائلا , هل دخانك معك ؟ لا ابدا.... اجبته وانا مندهش فعمر لايدخن , ورفع من مستوى اندهاشى عندما اضاف , احتاج لسيجاره , قال جملته وهو يفتح باب السياره ويغادرها , فلحقت به بعد ان اغلقت زجاج السيارة وانا اساله رافعا صوتى , هل المفتاح بيدك ؟ لم يجيبنى واكتفى بهز مجموعة المفاتيح التى كان ممسكا بها بين اصابعه , لحقت به , وقد توسط فى مسيره على مضمار الركض الذى يلتف حول الحديقه بلونه القرمزى وتخطيطه الابيض لتحديد المسافات متريا , شعرت بليونة المضمار تحت اقدامى واعجبنى احساس الراحه الذى شعرته , وانبت نفسى اننى لا اهتم بالرياضه وممارستها , جاورت عمر فى مسيره وانا التزم الصمت , وبعد فتره من المشى كان التعب بداء يظهر فى تسارع انفاسنا , وكنا قد اكملنا دورة كامله حول الحديقه مشيا عندما اتجه عمر الى السياره وهو يلقى بوزنه عليها , مادا لى بالمفتاح , امسكته منه وفتحت باب السياره وعقلى يعمل فكرا متسائلا ,,, ماذا يشغل عمر ؟ قفز عمر الى داخل السياره وهو يقول لى انت من سيقود ,,, فصرخت ضاحكا , لا ياحبيبى العمر مش بعزقه على راى المصريين , لو انت بائع عمرك ! انا لا ياحبيبى , وجذبته من يده , ليخرج من السياره قائلا . ناس جبانه لسانها اطول منها على الفاضى . ضحكت وانا ارتمى بمقعد السياره جالسا . مغلقا بابها . وصعد عمر الى المقود وادار المحرك . ملتفتا نحوى . متسائلا . الى اين ؟ فقلت له بالانجليزيه الى البرشاء من فضلك . واطلق كلانا ضحكه عاليه فى الوقت نفسه , وذلك اشعرنى بالراحه النفسيه قليلا , فعمر اخيرا ضحك , وخرج من صمته المريب الغريب , لم تمضى مسافه من انطلاق السياره عائدين نحو مسكنى , حتى ابتداء عمر بالكلام . حبيبى كان بيننا اتفاق ان ارافقك للسودان . فقاطعته محتجا , كان ,,, كان ياعمر ؟ فقال لى انا لا احتاج ان ابرهن عن معزتك عندى ولا عن شوقى الى زيارة السودان . خاصه وانت تعلم حبى لاسرتك و . فقاطعته . ايعنى هذا انك لن . ولم يدعنى اكمل . فقد توقف بالسياره فجاءة . واستدار بجسده نحوى . ناظرا الى عيونى رافعا يده بوجهى طالبا منى الصمت . صديقى انت تعلم معزتك عندى ؟ اجبته وانا اعزك ايضا ياعمر . ماعلاقة هذا بسفرك معى ؟ امسك بيكلتا يديه يدى وهو يقول . لاننى لن ارافقك ياصديقى . ولا اريد ان ارى ضيق يسببه ابلاغى لك بهذا الامر . سحبت يدى من بين كفيه . وبداخلى احباط حقيقى لسيناريو جميل تخيلته وعمر بمعيتى فى السودان . سالته قائلا .. الامر لك ياعمر . ولا اكذب عليك يقلل كثيرا من سعادتى عدم مرافقتك لى . واؤكد لك زعل اسرتى عندما تعرف بعدم قدومك معى .. لكنى اود ان اعرف السبب الذى يمنعك من حضور زفاف اختى وكان بيننا اتفاق . وكان لديك علم منذ وقت طويل حتى لاتتورط فى اى ارتباط . فماذا حدث ؟ وجدتنى الحق السؤال بسؤال ولا اعطى عمر فرصه للرد حتى احسست بضغطة كفه على فخذى . وهو يقول اعلم ياصديقى . واعتزر بشده واريدك ان تعرف اننى لست سعيدا بهذا الخيار ولكنى مجبر . قال ذلك وهو يحول صفحة وجهه الى الناحيه الاخرى منى . وقد احسست بحشرجة صوته فى حروفه الاخيره . وعرفت ان الامر يخص راشد . وصرخت بداخلى ضيقا . اااااااه كم اكره ذلك المتعجرف . مددت يدى ولامست عمر من كتفه رابتا عليها , قائلا , ياسيدى الجايات اكتر من الرايحات زى مابقولوا . ولايهمك . واردفت مازحا لاخرجه من رغبة بكاء فيه احسستها . كده احسن لانى بصراحة لا اتحمل ذنب اصابتك بملاريا وجرستك منها وتقوم تفضحنا هناك ... وختمت وين الصيفيه السنه ؟ التفت نحوى وشبح ابتسامه مرتسم عليه قائلا . انا افضحك ياتافه . فقلت ضاحكا . بتفضحنى ونص , دى خمسه حقن مش حقن واحده واطلقت ضحكه كبيره وبخيالى خوف عمر الغير طبيعى من الابر . وعاد عمر الى قيادة السياره ضاحكا وكارها معرفتى لهذا الخوف عنه , واعدت سؤالى عليه , لم تخبرنى اين ستمضون الصيف ؟ اجابنى باقتضاب . لقد عرفت من راشد بالاول سنزور المغرب . بس ماعندى فكره عن باقى تفاصيل الرحله . فقلت له راميا بضيقى الشخصى , ساعيا للترويح عنه , ياعينى ياعينى المغرب كبداية , وتقولى السودان , بلا هم بلا غم , امشى واستمتع والسودان قااااااااعد بالمليون ميل مربع بتاعته , وبى كل ناسه ان شاءالله ,,,,,,, انزلنى عمر امام الدار وتلفونه فى رنين متواصل وهو لايجيب , انه راشد ولا شك , الان انا متاكد من حقيقة مشاعر راشد نحوى , كما انا متاكد من مشاعرى نحوه , يالله كم امقت واكره هذا الراشد .
دخلت الى الشقه وانا اركض نحو علبة الدخان , التقطتها من على الطاوله وسحبت سيجارا منها وضعته بفمى , ورحت ابحث عن القداحه , فرن هاتفى الجوال لانتبه اننى تركته بالسكن . مجاورا للقداحه , فالتقطته وانا اضغط على مفتاح الرد واضعه على اذنى بيدى اليمنى , وبيدى اليسرى اشعل سيجارتى , ساحبا منها فى شهيق شبق انفاس متلاحقه طويله , زافرا دخانها الكثيف ليملاء الفراغ الذى امامى لبرهه , ثم يتحرك نحو الاعلى متبعا تيار الهواء الذى يبثه مبرد الهواء بالغرفه . كان على الهاتف صديق مشترك بينى وبين عمر , لطيف ومتعلم , ولكنه يهوى تناقل الاخبار , رددت عليه
_الووو وليد , مراحب ,, اخبارك ؟
_ اهلا اهلا ,,, وين انت ؟ مالك مابترد ؟ قلقتنى ؟ انت عارف ده انا بتصل عليك من الساعه كم ؟
_ هههههههه براحه على ياوليد , واحده واحده هههههه , انا كنت بره وخليت التلفون بالبيت .... خير حبيبى ؟
_ لا ابدا ,,, عادى ,,,, قلت اسلم عليك واشوفك مالك طولت ماظهرت علينا ولا حتى سؤال بالتلفون ؟
_ ابدا ياوليد ,,, انت عارف البلد دى والجرى الفيها ,,,, بس اكيد فى البال ياعسل ,,, انت اخبارك شنو ؟
_ انا كويس تسلم والله ,,,, اسمعنى عاوز اسالك قابلت عمر قريب ؟
_ عمر ؟ قابلته قريب , ليه ماله ؟
_ بصراحه ,,, سمعت انه امبارح مع راشد كان بينهم مشكله كبيره ,,, لحدى بتاع الكوفى شوب طلب منهم يغادروا المكان
من كتر علو صوتهم وانفعالهم فى النقاش
_ هههههههههههه انت عارف راشد وغيرته ,,, وعارف عمر وبروده فى الرد على الامور دى ههههه
_ غايتو الله يهديهم ,,,, اها انا قلت اسلم عليك واشوف اخبارك
_ تسلم ياوليد ,,, كتر خيرك مابتقصر ,,,, شكرا واشوفك قريب
_ ليه انت حاتقضى الصيف هنا ؟ ماماشى للسودان ؟ عرس اختك مش قريب ؟
_ اكيد ياوليد قبل ما امشى السودان لازم اشوفك يلا ولى تسلم كتير وشكرا ليك
واسرعت بانهاء المحادثه , لان اسئلته لن تنتهى , وسرحت مفكرا فى عمر , الان انا اعلم اننى كنت سبب خلاف بينه وبين راشد , رغبة عمر فى السفر الى السودان , ورفض راشد للفكره واجبار عمر للسفر معه الى الصيفيه , مسكين صديقى عمر
دخلت الى الشقه وانا اركض نحو علبة الدخان , التقطتها من على الطاوله وسحبت سيجارا منها وضعته بفمى , ورحت ابحث عن القداحه , فرن هاتفى الجوال لانتبه اننى تركته بالسكن . مجاورا للقداحه , فالتقطته وانا اضغط على مفتاح الرد واضعه على اذنى بيدى اليمنى , وبيدى اليسرى اشعل سيجارتى , ساحبا منها فى شهيق شبق انفاس متلاحقه طويله , زافرا دخانها الكثيف ليملاء الفراغ الذى امامى لبرهه , ثم يتحرك نحو الاعلى متبعا تيار الهواء الذى يبثه مبرد الهواء بالغرفه . كان على الهاتف صديق مشترك بينى وبين عمر , لطيف ومتعلم , ولكنه يهوى تناقل الاخبار , رددت عليه
_الووو وليد , مراحب ,, اخبارك ؟
_ اهلا اهلا ,,, وين انت ؟ مالك مابترد ؟ قلقتنى ؟ انت عارف ده انا بتصل عليك من الساعه كم ؟
_ هههههههه براحه على ياوليد , واحده واحده هههههه , انا كنت بره وخليت التلفون بالبيت .... خير حبيبى ؟
_ لا ابدا ,,, عادى ,,,, قلت اسلم عليك واشوفك مالك طولت ماظهرت علينا ولا حتى سؤال بالتلفون ؟
_ ابدا ياوليد ,,, انت عارف البلد دى والجرى الفيها ,,,, بس اكيد فى البال ياعسل ,,, انت اخبارك شنو ؟
_ انا كويس تسلم والله ,,,, اسمعنى عاوز اسالك قابلت عمر قريب ؟
_ عمر ؟ قابلته قريب , ليه ماله ؟
_ بصراحه ,,, سمعت انه امبارح مع راشد كان بينهم مشكله كبيره ,,, لحدى بتاع الكوفى شوب طلب منهم يغادروا المكان
من كتر علو صوتهم وانفعالهم فى النقاش
_ هههههههههههه انت عارف راشد وغيرته ,,, وعارف عمر وبروده فى الرد على الامور دى ههههه
_ غايتو الله يهديهم ,,,, اها انا قلت اسلم عليك واشوف اخبارك
_ تسلم ياوليد ,,, كتر خيرك مابتقصر ,,,, شكرا واشوفك قريب
_ ليه انت حاتقضى الصيف هنا ؟ ماماشى للسودان ؟ عرس اختك مش قريب ؟
_ اكيد ياوليد قبل ما امشى السودان لازم اشوفك يلا ولى تسلم كتير وشكرا ليك
واسرعت بانهاء المحادثه , لان اسئلته لن تنتهى , وسرحت مفكرا فى عمر , الان انا اعلم اننى كنت سبب خلاف بينه وبين راشد , رغبة عمر فى السفر الى السودان , ورفض راشد للفكره واجبار عمر للسفر معه الى الصيفيه , مسكين صديقى عمر
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)