المكان/ السوق الكبير (ميدان البوستة)
الزمان /نهار يوم شديد الحرارة من ايام حياتى الباهته
السوق زحمة زحمة .والوجوه ساهمه ومتعبه .والعلاق يفصد من الجباه يروى ظمأ الحواجب والسوالف . الغبار هائم فى الجو يزيد من الاحساس بالضيق. ليكون محطته الاخيره الجلد الرطب . الاقدام دابة فى سباق لا شعورى .للحاق بفرصه مستحيله للفوز بمقعد خالى فى اتوبيس لم يبين بعد فى الافق. زحمه زحمه . كمية من الاجساد المرهقه المتوتره . اراقب القريبين منى مسافة مكانيه . انهم مثلى متعبون ...متعبون .بعضهم يطبق بكفه على صحيفه يوميه .تحمل على صفحاتها ملامح الوطن الجريح . واحلامه المسروقه . ونعى اليم . واسعار العملات والبورصه . وانباء اغتيال . ومناقشة ظاهرة الغلاء . واعلانات محاكم . واعلانات عن الشامبو السحرى واخر عن العطر الاسطورى .وووووووو اووووووووووف انها الحياة ومتناقضاتها .
والعيون ترى فى العيون الحزن والاسى .فتهرب من بعضها . لتنطلق فى رحلة شرود لا ارادى . العقول مشوشه . والقلوب موجعه وصابره . وانا مثلهم لا ادرى االوم زمانى ام اسبه . ام استجديه فرحتى وحلمى .................... وفجاءة رايتك . دون تصور مسبق وسط الجموع . فقفز فؤادى ورارتجفت قدماى . فاسندت ظهرى بالجدار وانسل لسانى يرطب جفاف شفتى . وبحثت فى الية عن منديلى لاوقف نزيف العرق الذى داهمنى . وبحثت كثيرا وانا اتاملك . بينى وبينك امتار ارضيه . كنت تقف كما عهدتك دوما ...شامخا . وتابعت عيونك . كانتا تنظران للاشىء وتطلقان لحاظ شجن ويسكن فى عمقيهما الم . لماذا ؟ هكذا سالت نفسى . ولكنى لم ارغب فى ايجاد اجابة لحظتها بقدر رغبتى فى معرفة من تنتظر فى هذا المكان . انه ليس موقف المواصلات التى تؤدى الى حيكم ,وووو ...ولم اشاء ان احلم بخداع نفسى بانه ربما تنتظر لترانى . وكذلك لم اقدر على منع نفسى من استعادة كل اللحظات التى عشناها فى حب اقرب الى الخيال خصوصا فى مجتمعنا الذى لايعترف بمثل هذه العلاقات . وكيف اننا تحايلنا لنبرر الكثير من التساؤلات من حولنا و.... حنيت اليك باعتمال هذه الزكريات داخلى . وخطوت نحوك قاطعا بضعة امتار ولكن الشك منعنى . وسؤال انطلق من عقلى ...هل انت ستفهم انها صدفه كما اقنعت انا نفسى !!!! ولم انتظر اجابة من نفسى واسرعت بسلك طريق اخر بعيدا عنك عندما نزغنى جرحى منك . وغشانى جزء من المه الذى عشته ......وسرت وانا اتزكر وعدى لنفسى بعد خيانتك . ان اعانق الفرح وحدى وان امتص مرارة الاحزان وحدى......وان اغتال اسرارى لحظة تكوينها وحدى ......وان اوصد باب فؤادى دونك وحدى .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق