من أنا

صورتي
امدرمان, امدرمان, Sudan
انسان يحترم اختيارات الاخرين فى كل شىء مهما تعارضت مع خياراتى او قناعاتى .لايمانى بحرية الاختيار .

الأربعاء، 16 يونيو 2010

عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاشق الــــــــــــــــــــــــــــــــوهم

اليك ياعاشق الحكايات الخرافية . وقصص الامير الذى بالسحر يتحول الى ضفدعة . ولا يعود اميرا وسيما الا بحب فتاة لضفدع . وقصة الاميره التى تعود للحياة بقبلة . وقصة سندريلا وفردة حذائها . جالب السعاده .وقصص اخرى من هذه العينه .... لك اقول لن اعتذر مرة ثانية . فقد اعترفت بذنبى . بكشفى للحقيقة . وادرى انها كانت قاسيه . مؤلمة . عارية . بشعه . صادمة . لانها ايقظتك من وهمك . الذى اسرجت ظهره وامتطيته . ولا ادرى الى اين اخذك ؟ ولا الى اين اخذته ؟ وماذا صار بينكم ؟ وكيف لى ان اعرف احداث وهم براسك . وكيف لى الوقوف على تصاعد احداث هى فقط بخيالك . فلقد اختلقت انا ساعة لهو شخصية , شكلا هى من العدم , كسوتها بمشاعرى  , انطقتها بكلماتى , جعلتها تصور احلامى , استغليتها معبرا  لتمرير تجاربى العاطفيه , وبمرور الوقت , احسست ان ماخلقته للهو , صار له خلان , وبداءت خيوط وشائج تمتد , وتخرج من العالم الاثيرى للواقع , فقررت ساعة صحوة ضمير قتل الوهم , وخلت اننى تخلصت من الوهم الذى كسوته بمشاعرى وانطقته بكلامى , ولكنى صادفت ما اعاد وخز ضميرى , فقررت الكشف عن الحقيقة , فقدمتها بكل شجاعة استهلكت من ذاتى الكثير , وقدمت اعتذارى الذى قاتل كبريائى فارداءه صريعا ووصل اليك , فاذا بك غاضبا , ساخطا , تتحدث عن عدم استيعابك للامر, مستغرقا فى صدمه نفسيه , منتحبا , معدد اوجه الاذى الذى طالك , بخلق الشكل الوهمى , وخبر مرضه , ووفاته , وانك بمعرفة الحقيقة سكنتك عدم مصداقية لاشياء كثيره , وان دائرة الثقه انكسرت لديك , وتناثرت شظاءياها ويستحيل جمعها , وفى البداية اوجدت لك مبررات , لردة فعلك , واستعصمت بالصمت , حتى تعبر رياح غضبك , لكنك امعنت فى مغالاتك بردة فعلك , وصورت الامر كجرم ناحر للروح الانسانية , بمدية نصلها ميت , فكان لابد من السؤال . بماذا وعدك الوهم ؟ كوعد شخصى موجه اليك ؟ ولانى انا خالق الوهم , فانا ادرك تماما انه لم يعدك بشىء , ولم يستغلك فى عواطفك , ولم يعترف لك بحب , بل كان ناصح بتجرد , كما نجد نصيحة بين دفتى كتاب , او فكره تعبر عن مشاعرنا بخواطر الغير 
فيا عاشق الوهم , بحكم تجربتى , وبصوت المنطق , تبقى الحقيقة رغم صفعتها , افضل من الوهم الذى عشته بتصرف من خيالك , ونسجه لاحداث لا يعلمها سواه , انا مذنب وقد اقررت بذلك , اعترفت , واعتذرت , ولن اكرر اعتذارى , فليس ذنبى انك تعشق القصص الخرافيه , وتعشق كذلك ان تعيش فى خضم المليودراما , ساكبا دموعك على صورة وهم , بجوارك  المناديل الورقيه , التى اشك انها ستجفف دموع اطلقها الوهم , ولم توقفها الحقيقة   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق